سمعت دعاء فتاملت فيه

لا شك أن الدعاء سلاح العبد يستعمله مرات ومرات ..

فمنا من يدعوا دعاء يستشعر فيه عظمة الله وتخرج الكلمات من

قلبه ..ومنا من يدعوا دعاء من الممكن ان يكون حفظه في صغره

فتخرج الكلمات من فيه جافة باردة تخلوا من التدبر...

بالأمس القريب كنا في احدي الصلوات وكان الصف الذي يضمنا

ضم كثيرا من الجنسيات المختلفة اتفقنا في صلاة واحدة وما ان

انقضت الصلاة ..حتي انشغل البعض في ختم الصلاة ومنا من أخذ

يدعوا وكل بلسانه يدعوا.. لم أفهم الكثير مما قاله جاري قليلا و

نظرت عن يميني فوجدت رجلا غارقا في الدعاء .فأقتربت رويدا

رويدا منه .وأخذت أستمع الي دعائه ..ما جعلني أنصت وأهتم به

هي حاله ساعة الدعاء انقطاع عن الدنيا استشعارا للكلمات التي

ينطقها تغير وجهه بتغير الكلمات التي يرددها ..وما استوقفني

هذه الكلمات التي قالها (اللهم اني أعوذ بك أن أستخدم نعمتك في

معصيتك )

وعند هذا الحد أخذت اتأمل في هذه الكلمات وفي النعم التي أنعمها

الله علينا من صحة ومال وأولاد وأمن وستر و..و.. و..

وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها (الاية)

وكم منا يا اخوان استخدم المال نعم الله في معصيته ومن منا من

استخدم الكمبيوتر في معصيته وكم منا من أستخدم قوته في غير

مالا يرضي الله وكم منا .. وكم منا ..وكم منا ...

توقفت كثيرا عند هذه الكلمات القليلة ..كيف نستخدم نعم الله عز

وجل في معصيته وأن الله عز وجل حلمه احتوانا بكل خطايانا و

ومعاصينا بنعمه التي نحاربه بها .....

كثيرا ما نسمع كلمات ..والأكثر أن نقول كلمات ...ولكن قليلا

ما نتدبر في الكلمات.... ونعبر دوما بلساننا الايات فلا تفكرنا ولا

تدبرنا وهكذا حالنا مع الكلمات ومن قبلها الايات ....

اللهم اني أعوذ بك أن أستخدم نعمتك في معصيتك